"ارض السافلين"

January 18, 2018

      391 صفحة للدكتور خالد مصطفى


ارض السافلين" رواية تمزج بين الأسلوب الواقعي، الدرامي والخيال العلمي. تعالج الرواية القضايا الأكثر إثارة للجدل خصوص
في عصر الألفينية التي تتميز بانتشار عصابات الديب ويب، بيوت البغي الرخيصة في هولندا، ألمانيا...الخ...، والإعلام الإجرامي المفبرك المزيف وفيديوهات "في أن أر" والاستعانة ب "كرايسيس اكترز" لتزييف الأخبار واستخدام تقنيات "آي بي تي في"، الحكومات الخفية المزيفة ، عصابات الكوكايين والمخدرات الدموية والمؤامرات المحاكة في تاريخ البشرية والمتسببة في قتل ألاف البشر لأجل المادة والسلطة، الحرب والمؤامرة الدائرة بين الدين والعلم، الإلحاد ونظريات الفيزياء والتطور.....الخ. في رحلة خيالية كمن يحلم حلما ليليا وعبر مركبة " الكرولر أو الزاحفة" ينقل سكوربيون الشخصية المحورية في الرواية والذي يملك كامل ومطلق المعرفة بكل تفصيل عن العالم السفلي أرواحنا إلى مختلف العوالم في رحلة تنويرية تحررية للعقل البشري من كل قيود البروباغندا الإعلامية التي تم غسل ذلك العقل بها منذ اليوم الأول.  
   يجول بنا سكوربيون في أرجاء المعمورة ويأخذنا إلى أزمان مختلفة إلى ما قبل العصور الوسطى، العصور الوسطى وما بعدها في محاولة منطقية لربط الأحداث بعضها ببعض. يصف سكوربيون، ديكوي، جاندال، أدم ... الخ..... من شخصيات الرواية في كل عالم حقيقة حقارته وسفالته حيث لاقيود ولا أخلاق ولا مثل تحكمه ، حقيقة أشهر بيوت البغي في مختلف دول العالم الديني ، الملحد والعلماني، يذكر سكوربيون كيف انتهى المطاف بحرمان كل سوزي فافور العداءة الشهيرة من جائزتها المسماة باسمها، وبإلغاء شهادة بروفيسورة جامعة ميريلاند براندي بريتون لما اكتشف أمرهما بانهما بغايا ايسكورت ،  كما ذكر تاريخ الروكفيلر ومذبحة ليدلو، عالم الأموال والأوراق وكيف ينشأ اليهود وعلى وجه الخصوص "عائلة الروتشيلد" البنوك في دول العالم والتحكم في حكوماتها، ضربات 11 سبتمبر البروباغندا الإعلامية آنذاك وكيف تم إسكات مينداور من نشر حقيقة التفجيرات وكيف أن إسقاط تمثال صدام كان مدبرا، حقيقة عصابات المخدرات بأنواعها والحكومات التي تتاجر بها لتنفيذ خططها القذرة المزدوجة ، حيث يذكر قصة بابلو اسكوبار مع الحكومة الأمريكية  الرئيس "ريغان"وأشهر سفاحات المخدرات التي كانت تحكم بوليفيا" سونيا اتالا" ، كما يجمعنا في الصرح العلمي لحضور مناظرات هولوجرامية موضوعها الإلحاد، الدين و العلم  مع مختلف وأشهر علماء الدين، الفلسفة، البيولوجيا، الكيمياء، الطب ، الفيزياء ، الجيولوجيا  الذين جاؤا بنظريات غيرت حياة البشرية على مر العصور....... كاينشتاين، فولتير، داروين، والاس، دوكينز،  نيوتن، رذفورد، أرسطو، ابن سينا، ابن رشد، جاليليو..دافيد هيوم، نيلز بور، هوكينغ، بول ديفيس، باتيست لامارك،  .... وايزمان ..دي فريز، توماس مورغان، دي فريس، مولر.. في محاولة للإجابة على الأسئلة الصعبة التي شكلت إجابتها تحديا كبيرا للإنسان عبر التاريخ....
خاتمة الرواية كانت "أرض النور" ، ارض البحث عن الإله الواحد الأوحد في اعتى واحدث الحضارات البشرية، صفاته مكانه 
ماهيته .......النور الضروري لتكريم وتزكية الروح والنفس .......

أرض السافلين واحدة من الروايات  الجريئة النادرة التي تواجه حقيقة المجتمعات والأشخاص متجاوزة كل الطبوهات السياسية والسلطات العليا التي قد تنال و تهاجم مؤلفها وكل من شارك في نشرها وإخراجها للعلن ...... ما يقد يشد القارئ لها، طريقة عرض الأحداث وتسلسلها ، منطقيتها ومراجعها المعتمدة مما لا يترك مجالا للشك والفنتازيا ..... فعلا، هي رواية تغني وتنير الفكر كما تحرر الروح وتؤكد رسالة وحقيقة الوجود البشري ......   

الى صديقتي "فريال" حبيبتي الغالية، شكرا جزيلا على هذه الهدية الرائعة .............. فقد استمتعت حقا بوقتي اثناء مطالعتها <3  

No comments:

Powered by Blogger.