"حبيبي داعشي"




"حبيبي داعشي" 141 صفحة للمؤلفة هاجر عبد الصمد 




تنام ليلى عادل المهدي في ذات ليلة مغطاة بدموعها وزوجها "محمود إبراهيم" صاحب شركة "ماردينز للاستيراد والتصدير، على 
خبر طلاقها المفاجئ الفاجع ............ تنطلق ليلى في رحلة لا نهائية من الدموع والكآبة وكما قالها نزار قباني " من مواليد برج المأساة" ، المأساة التي ما فتئت أن فارقتها........ كان على ليلى المطلقة أن تتزوج سريعا وحتى لو كان ذلك رغما عن إراداتها حفاظا على سمعتها كمطلقة في مجتمع شرقي تحكمه العادات والتقاليد البشرية وليست القوانين الفطرية الإلهية السوية ......... وفي خضم الأحداث التي تسببت في فقدان ليلى لصديقة عمرها وعملها، تقرر ليلى أن تهرب من منزلها الذي تحول إلى جحيم دنيوي محوره زواج ليلى وفقط..... تلتحق ليلى المصرية بصفوف داعش في سوريا بحثا عن مستقبل أريح وأفضل في مجتمع داعشي كانت تظن أن لاقيود تحكمها سوى قيود دينها السوية..... وهناك تواصل ليلى ماساتها اللانهائية ......... اعتزلت ليلى حياتها الداعشية في الحرم المكي ، كان لقائها اليومي ببوابة الملك فهد موعدا تلهث وتتوق إليه أنفاسها المتعبة أملا في لقاء يجمعها مع حبيبها الغائب ..... عمر الداعشي أو الفارس الملعون..... تختطف "ملك" ابنة ليلى في ذات ليلة مشئومة، لتنقلنا الروائية لمعايشة أحداث الماضي التي لازمت حياة ليلى مرة أخرى في حاضر تميز بالسكون الذي تتبعه العاصفة....وأيما عواصف؟؟؟؟.....   
تميزت رواية " حبيبي داعشي" بكثرة الماسي والأحزان التي تتلف بهجة النفس، ومع أن الأحداث قد تكون واقعية إلى حد ما شعرت كأني اطلع فقط على مقتطفات ثانوية لا ثقل لها مقارنة بما تفعله جماعة داعش الهمجية في واقع الأمر....... الاسم " حبيبي داعشي" لم يكن موفقا كفاية، في حين يظن القارئ أن الرواية تروي قصة الحبيبة مع حبيبها الداعشي، غير أن الرواية ألقت الضوء على ليلى وماسيها
وقصتها مع محمود طليقها الذي أحسست بحضوره المهيمن أكثر من عمر الداعشي....... لم تركز الرواية حقا على الحبيب الداعشي  
والذي مرت الروائية عليه مرور الكرام من بداية قصته إلى نهايتها....... 

في أثناء قراءتي لهذه الرواية مررت بمشاعر متقلبة وغمرتني مشاعر جياشة، الفرح ، الحزن ، الدموع ..... مررت بليلة غريبة مع " حبيبي داعشي" الأمر الذي وفقت فيه الروائية وهو التأثير على عواطف قرائها وجعلهم يتفاعلون مع كل كلمة خطتها أقلامها............ قد تعجب البعض ولا تعجب الآخر، لكل الحرية في مطالعتها من عدمها................ مطالعة موفقة للجميع ...............


2 comments:

Powered by Blogger.